الخميس، 10 مارس 2022

تميزت سورة الطلاق الي نصفين// و انعكست المواضع للضد بينهما

 

سورة الطلاق:1.الآيات التي فيها التكليف(من 1الي7)

تميزت سورة الطلاق الي نصفين

النصف الأول تشريعي نوعي يعني في كل أحكام الطلاق شكلا وموضوعا وزمنا ومكانا وتذكيرا وتحذيرا ومطالبة بالتحري الشديد والحذر والتقوي اما النصف الثاني فيبدأ من الاية {وكأين من قرية عتت....}وينقسم الي ثلاثة محاور تشريعية تحذيرية إخبارية تقريرية

1. فالنسبة للنصف الاول هو النصف المتضمن تشريع جديد لماهية الطلاق مخالفا تماما لماهية طلاق سورة البقرة2هـ هذه الاحكام المتضمنة في سورة الطلاق تتميز بالرحمة والمقدرة الالهية علي التيسير علي عباده المؤمنين من غير تفريط ولا افراط وفيها تعظيم لشعائر الله بقدر الرحمة التي تميز بها أرحم الراحمين

وباختصار تم تعاكس قاعدتي الطلاق بين سورتي البقرة والطلاق تعاكسا تقعيديا تبدل فيه مواضع الطلاق والتلفظ به عكسا لعكس مع العدة في كلتا السورتين

 

فبينما كانت قاعدة التطليق في سورة البقرة تبدأ

بالتلفظ بالطلاق ثم تتعاقب بعدة الاستبراء ثم بالتسريح

 

انعكست المواضع للضد بينهما

 

ففي سورة الطلاق5هـ  تعاكست مواضع محتوي القاعدة الي ان

 

تبدأ سورة الطلاق بالعدة{عدة الاحصاء} ثم تتعاقب بالامساك أو الطلاق ثم بالاشهاد ثم بالتفريق البدني

وصار المشهو تشريعا أن هناك منسوخا في احكام الطلاق وناسخا في نفس الاحكام  بين السورتين

وأصبح لسورة البقرة تداعيات {سنذكرها ان شاء الله هنا} وتعاليات لسورة الطلاق{سنذكرها هنا ايضا}

 

وامتد التعاكس وصار ايضا الي {التداعيات في سورة البقرة2هـ والتعاليات في سورة الطلاق5هـ}

أما بالنسبة  للنصف الثاني هو النصف المتضمن لثلاثة تنبيهات شديد جدا

التنبيه الاول خطورة العصيان الفردي أو الجماعي ورفض التشريع الجديد المنزل في سورة الطلاق دلت عليه الايات {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) ...}

 

التنبيه الثاني بيان ما يتضمنه تشريع سورة الطلاق من تعاليات ونور مخرج من حلكة الظلمات الي نور التعاليات بهذا التنزيل وأنه تعالي أرسل لذلك الرسول محمد صلي الله عليه وسلم بهذا التشريع الجديد للطلاق تحديدا والمنزل في سورة الطلاق وبشر الله من يؤمن بهذا التنزيل يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا   {رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11)}

 

التنبيه الثالث هو بيان أن الله هو الذي أراد ذلك وأنه جلت قدرته هو الأعلم والأخبر مطلقا ابدا وأزلا وأنه محيط بكل شيئ وقد أحاط بكل شيئ علما{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)/سورة الطلاق}

 

 انعكست المواضع للضد بينهما  

 ففي سورة الطلاق5هـ  تعاكست مواضع محتوي القاعدة الي ان 

  تبدأ سورة الطلاق بالعدة{عدة الاحصاء} ثم تتعاقب بالامساك أو الطلاق ثم بالاشهاد ثم بالتفريق البدني 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق