يمتنع علي كل أحد من البشر أن يتناول التشريع القرآني بغير مراد الله وقصده سبحانه، 2.وأن العباد كلهم لعلي خطر عظيم أن يتناولوا آيات الله تعالي بغير قصد الله ومراده المُتَضَمَّن في الألفاظ القرآنية والآيات المنزلة، 3.وأن عملية التأويل لنصوص القرآن الكريم عموما وكذلك بما هو بعيد عما يدل عليه لسان العرب الأصيل المستوحي من المعاجم العتيدة التي احتوت أصول معاني الكلمات التي أنزل بها القرآن هي عملية تجريف للقاعدة الصلبة الثابتة التي تنزل بها القرآن وبها نزل،وهي-أي عملية التأويل- عملية تحريف خطير لمدلولات الآيات القرآنية المتضمنة قاعدة الثبات بلا شك حينما أقرها الله لعباده بعد إحكام آياته،
----------------------------------
----
-تكرار
الصورة لاهميتها
تكرار
الصورة لاهميتها
قلت المدون: يمتنع علي كل أحد من البشر أن يتناول
التشريع القرآني بغير مراد الله وقصده سبحانه،
2.وأن العباد كلهم لعلي خطر عظيم أن يتناولوا آيات الله تعالي بغير قصد الله ومراده المُتَضَمَّن في الألفاظ القرآنية والآيات المنزلة،
2.وأن العباد كلهم لعلي خطر عظيم أن يتناولوا آيات الله تعالي بغير قصد الله ومراده المُتَضَمَّن في الألفاظ القرآنية والآيات المنزلة،
3.وأن عملية التأويل لنصوص القرآن الكريم عموما وكذلك بما هو بعيد عما يدل عليه لسان العرب الأصيل المستوحي من المعاجم العتيدة التي احتوت أصول معاني الكلمات التي أنزل بها القرآن هي عملية تجريف للقاعدة الصلبة الثابتة التي تنزل بها القرآن وبها نزل،وهي-أي عملية التأويل- عملية تحريف خطير لمدلولات الآيات القرآنية المتضمنة قاعدة الثبات بلا شك حينما أقرها الله لعباده بعد إحكام آياته،
* ولقد رأيت أنه من الحق أن أنبه عموم المسلمين في كل الفرق والطوائف والشيع: أن اختلافاتهم في كتاب الله تعالي جاءت نتيجة انحراف الأنفس بتأويل الآيات القرآنية عن مدلولاتها المنزلة في اللغة العربية الأصيلة والتي تشير إليها معاجم اللغة العتيدة،لأنها تحتوي علي لسان القرآن الذي أنزل به الكتاب
،ولقد عاقب الله تعالي هؤلاء المتفرقين في دينه وابتلاهم بالتفرق والتحزب جزاءً لإنحراف كل منهم بالتأويل الفاسد لآيات الله والانحراف المتعمد عن مدلولات النص القرآني لأغراض في أنفس هؤلاء المتفرقين،واستخدم هؤلاء الأحزاب والفرق كل ما يبعدهم عن أصل النصوص القرآنية برداءة فهمهم وسوء ضمائرهم ولو زعموا أنهم أهل الحق وما عداهم الباطل، ولم يعلم هؤلاء أن فهمهم لن يغير الحق أو يزحزحه عن ثباته،وأن القرآن لن يلهث وراء فهمهم،أو يتغيرمدلولاته الثابتة بناءاً علي تأويلاتهم،
إن الحادث فعلاً في حقل العاملين الإسلاميين الآن بكل اتجاهاتهم،لا يثتثني منهم أحدا، في منظورنا المراقب لهذه الطوائف بكل مناهجهم،أنهم ظنوا أنهم قريبون )كل منهم)،إلي الحق وهم بعيدون عنه،ولو أنهم قد تقلدوه،أو تقلده أي فريق منهم لكتب له النصر في مثل المدة التي تمكن لرسول الله صلي الله عليه وسلم(لا تزيد مدة التمكين عن الربع قرن من الزمان لأن الله تعالي لا يعبث ويستحيل في حقه العبث،ولكنهم كلهم أبعدوا أنفسهم عن قانون النصرة والتمكن المتضمن في الآية (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ(52)/سورة غافر)،
وكذلك في قوله تعالي(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ(172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) سورة الصافات)،
إن النية الحسنة لا يتغير لها قانون الحق ومدلول (الثبات بلا شك ( فيه، وما تفيد فقط إلا أن يعذر الله صاحبها إذا جاء ليحاسبه،والغالب علي صاحبها أنه مجتهد مخطىء قد قصر حتما في الاجتهاد أو لم يتحوط فيه،فهي مهما يكن صغيرة إذن من الصغائر، من شأنها أن لا تستدعي غضب الله المطلق علي صاحبها ولكنها مع ذلك لا تغير من مراد الله تعالي في شرعته الثابتة شيئاً،
فالحق لا يغيره اجتهادات البشر الخاطئة كما لا يغيره شيئ في الكون كله،لأنه الثابت بلا شك، لقد تعامل المسلمون اليوم مع كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم بتراخي جد خطير،وانحرفوا عن مدلولات اللفظ القرآني أو النبوي المُنَزَّل بنصه عن أصل مدلوله في مقصود الله الواحد ، مستخدمين طريق التأويل لكل نص أنزل في الكتاب حسب عقيدة رسمها لهم زعيم بشري تلألأت في دماغة الفكرة التي جمعهم عليها وساواها بالقرآن فيما يستشهد لهم علي صحتها مستخدما طريقة التأويل،والتي هي أسُّ الإنحراف عن مدلولات الألفاظ القرآنية ،ولو علم هذا الزعيم أو غيره ممن جمعوا حولهم أنصاراً وأتباعاً، أن الحق هو الثابت بلا شك،وأن سبيل التأويل في كتاب الله وسنة نبيه،هو أبطل الباطل لما لجأوا إلي التأويلات ولما حادوا عن الخريطة التي رسمها اللفظ التشريعي في الكتاب والسنة،إن السنة لا تتعارض مطلقا مع القرآن،لأنهما كلاهما من معين واحد،والقرآن الكريم مقدم في إرساء الأصول العقائدية والشرعية علي غيره مما عداه،وتتبعه سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم بتجاوب عظيم،وتناسق ليس هناك أبدع منه،وأن انحرافات البشر بالتأول المريع قد خلقت سراباً من التعارض بين كثير من السنة للقرآن،وأنه لا تعارض أصلاً إلا في عقول الرجال الذين يتناولون النص القرآني أو النبوي بقصور في الفهم وإفراط في التأول،فما أمر الله تعالي بطاعة محمد صلي الله عليه وسلم بل وجعل طاعتنا إياه من طاعته سبحانه إلا لأنه سبحانه يعلم أن محمداً رسوله وعبده لا يقول إلا ما يأذن الله به،وأنه سبحانه الحق هو ونبيه محمد صلي الله عليه وسلم الصدق الذي يأتمر بأمره وينتهي بنهيه ويسير علي صراطه بثباتٍ لا شك فيه
إن عملية التأويل هي تجريف للقاعد الصلبة التي قامت عليها تشريعات الحق من دين الله وشرائع الإسلام وهي طريق الشيطان في الأصل لحريف مناهج الحق في كتاب الله تعالي ولا يتصور أي عاقل أن الله تعالي قصد بقدرته بناء صرح من الشرع لعباده قصده هو بمطلق قدرته وواسع علمه وعظيم قدرته وكشفه للغيب أبدا ومعرفته بالحال حاضرا وأزلا ثم يسمح سبحانه بهدمه تحت مسمي التأويل بالمعني الذي يفهمه أتباع الشياطين من الناس إن قول الله حق فقوله لا يقبل التأويل فيما لم يسمح هو سبحانه بذلك فقوله سبحانه:(وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)/سورة البقرة)إن قول الله تعالي ثابت لأنه حق والمشكلة هنا هي في فهم الناس وتصوراتهم فيما يعرض عليهم من كلام الباري جل وعلي فهم يؤولو النصوص إذا اصتدمت مع معتقداتهم لكن كلام الله تعالي لا يتغير لتصورات البشر فالله تعالي قال وقوله الحق بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} فأطلق الباري سبحانه الخلود فكيف يؤوله المتأولون ويتسربوا خلف قانون الله في ثبات شأنه مع خلقه وثبات شأنه في تشريعه فذهبوا يقولون هزلا الخلود خلودان .🌂..وحرفوا مراد الله من لفظه المختار بعنايته المحدد بقصده وصنفوه فرضا علي الله وتحديدا منهم له سبحانه تعالي عن ذلك وتنزه حين جري بالله القصد علي لفظه إنهم بذلك مجرمون بلعبهم مع الله وهو الحق الذي لا يلعب فمن أدراهم أن لله حين شرعه كان قصده خلود بمعني طول المكث وخلود يعني الأبدي.. إن الخلود عند الله بالمعني الثابت المسور بسور لفظه كما أراده الله هو وليس كما أراده أنطاع الناس من المتأولين ومحال أن يتصور عاقلٌ أن لله قصدين في اللفظ حين جرت عليه إرادته بالتشريع لأن الحق هو صفة الله والحق يعني الثبات بلا شك ومن الممتنع في حق الله النقص والترجيح والبهوت والرمادية والإزدواجية في القصد ساعة تشريعه للأمر المشرع أو بعد ذلك ..إن الإزدواجية في القصد هي شأن بشري لا تُقَيَّد به إرادة الله حين شرع الله تكاليفه للبشر ولا يلزم الباري جل وعلا أي شأن من أخطاء البشر بل لا يلزمه تصرفات البشر جميعا لأنه الغني عن عباده وعن الخلق جميعا في كل الشأن كما هو الشأن في التشريع حتي ولو كانوا مصيبين جدلا ...فعلم الناس ذرة من قطرة من محيط لا نهاية له ولا بداية من علم الله وعلم الناس مهما علا وكبر فهو نسبة إلي علم الله وضيع ذليل بشري يتسم بما يتسم به صفات البشر وما رجل من البشر تداخل في قصد الله فقال دون قول الله وشرع دون تشريع الله وتأول علي الله مالم يقله إلا رجلا دخل دائرة الغضب الإلهي المصبوب عليه واستجلب نقمة الله الباري عليه ووضع نفسه مع الله الباري في صف واحد فاستحوذت عليه نيران الغضب الإلهي بإشراكه بالله ووقع في ازدراء الله الجبار المنتقم والخلق جميعا عليه من الملائكة والمخلوقات جميعها والناس أجمعين **إن المتصلفين المتكبرين المتداخلين مع الله في التشريع من أبواب التأويل والغرور وادعاء الفقه والعلم والتداخل الباطل في قصد الله من تشريعه هم أرذل الخلق علي الإطلاق ذلك لأن تأويلاتهم صنعت منهم آلهة مع الله تعالي في التشريع وأدت هذه التأويلات إلي صرف الناس عن ربهم وكتابه المنزل فيه شرعهم فعطلوا بذلك قرآنه وشرعه وأوقعوا أنفسهم بغرورهم وكبريائهم في بئر عميق لا قرار له من الشرك بالله حين أوَّلوا النص القراني المنزل علي حاله كما أراده الله فصنعوا لأنفسهم إرادة تشريعية متسوية مع إرادة الله تعالي فالله تعالي حين ينفي الإيمان عن المنافقين فيقول{فلا وربك لا يؤمنون حتي ...} يقولون هم لا يؤمنون إيمانا كاملا ،فيثبتون ما نفاه الله وهكذا الشأن في كل أحاديثهم في الكتاب والسنة... ونستكمل ان شاء الله تعالي ما تضنته أباطيلهم المتدنية بتأويل النصوص كما وردت نصا علي ألسنتهم اضغط الرابط☏
2 تأويل نصوص نفي الإيمان وتحويلها إلي إثبات عمل لا...
1.تأويل حديث "لاَيُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُون...
بقية الشروط المانعة للحكم بتكفير المسلمين
ضوابط الحكم بالاسلام أو الخروج من الإسلام
فلسفة ومنطق روابط // الجوهر في الفلسفة هو الأساس ا...
*تأويلات النووي علي مسلم بن الحجاج في شرحة للجامع ...
الصفحة التالية
قلت المدون:
قانون الحق هو قانو الله الواحد في ثبات وعده وثبات شرعه وثبات كل سننه وثبات مواقيت البعث والنشور وهدم الكون وإعادة خلقه حتي ثبات شأن الله تعالي مع عباده المؤمنين في سنن النصر والتمكين والعلو وتدمير الكافرين وإقامة الدين واجابة الدعاء وإجابة المضطرين والرزق والحياة والموت والخلق والعَدْمِ وخلافه مما هو شأن الله مع عباده خاصة المومنين منهم، كما هو ثبات شأنه في تسيير الشموس والأقمار والكواكب والمجرات وثبا شأنه في كل الكون ملائكته وخلقه من جماد وانسان وحيوانات ونبات ورياح وأمطار وكل ما تعرفه ومعرفه كما هو ثبات شرائعه المنزلة فاليمان عنده لا يتغير ولا يتحول ولا يتبعض ولا يؤول ولا ينفي مثبته ولا يثبت منفيه إلا بما سنه الله من لجوء العباد إلي برابخ هذا التعير كالتوبة من الذنب ليعود المؤمن إلي إيمانه والإصرار علي الذنب ليظل الكافر في صرح كفره وهكذا وهكذا
وأنهم لكي يعبدوه فقد كلفهم بشريعة تتصف بهذا الوصف من الثبات، وعدم التغير أو النقص أو التبدل أو التبديل بعد إحكامه سبحانه هذا التشريع،وأن النسخ أو التبديل الذي أنزله سبحانه أثناء تنزيل القرآن هو من هذا الإحكام الذي أنزل الله به هذه الشرعة القيمة،ولا تعارض مطلقاً بين النسخ والتبديل الذي استنه الخالق سبحانه في الكتاب وقرره،وبين قانون التنزيل بالحق حيث يبدأ معني التنزيل بالحق بعد أن أحكم الله تعالي آياته وإحكام الآيات لم يتحقق وهي مازالت لم تكتمل طوال عملية التنزيل،ولكن هذا الإحكام لآيات الله قد تحقق عند ارتفاع الوحي وموت النبي محمد صلي الله عليه وسلم،وتمام قوله تعالي(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(3)/ سورة المائدة)، وهي من أواخر السور المدنية تنزيلاً،إن أجل معاني التنزيل بالحق هي ما تم من شرعته وانتهي إتمامه بإرتفاع الوحي وقبض رسول الله صلي الله عليه وسلم،فحينئذ وحينئذ فقط قد تحقق قوله تعالي(وبالحق نزل)،وهو في أثناء عملية التنزيل ينطبق عليه قوله تعالي(وبالحق أنزلناه)،ولذلك فقد تأكد لنا أن شريعة الله المنزلة في كتاب الله تعالي،والخالدة إلي يوم القيامة هي شريعة متضمنة معني الثبات بلا شك لأنها أنزلت بالحق وبالحق نزلت،
وعلي ذلك فيمتنع :
قلت المدون لقد ساعد الشيطان أولئك المتأولين بالباطل بدخوله يخرب مفاهيم الناس من خلال اللعب في الأصول العتيدة التي تحكم مفاهيم اللغة في كل اجناس البشر خاصة اللغة العربية ولكن كيف قلت المدون: إن لكل لفظٍ سُورا يُحُيطُ بمدلوله ويحدد معناه ولكل عبارةٍ سُورها يحُيط بمدلولها ويُعَيُن معناها هذا السُور هو من خصائص اللفظ أو العبارة تتميز به هذه العبارة أو هذا اللفظ عن غيرها تمييزا ليس في البيان أسطع منه وليس في الوضوح والتميُّز أنصع منه وبهذا السور تتميز المدلولات وتتحدد المعاني وتبرز الفروق في الكلمات نفسها أو في المرادفات لها أو في السجع أو في الإستعارات والكنايات والبديع كله أو جزئه وتقوم بهذه الأسوار كل البلاغات العربية وتتحدد الفروق بين أنواعها وأعيانها بهذه الأسوار،إن أسوار الكلمات ومحيط العبارات في كل اللغات خاصة اللغة العربية هو سر كل لغة وسر اللغة العربية خاصة،إن الناس لما أهملوا هذه المسلمات اللغوية والبداهات العقلية المرتبطة بها وقعوا في حَيْصَ بَيْص واضطربت معايير فهمهم وتلونت معاني كلامهم فاستبدلوا الأبيض بالرمادي وراحوا يصفون الأحمر علي أنه قرمزي والأسود علي أنه أزرق واضطربت بذلك أصول فهمهم وتحول الدينُ في أنظارهم إلي مجردِ حديثٍ مطاطيٍ يخضع تارة إلي عقولهم وتارة إلي قدر أفهامهم وتارة إلي لاشيئ وتحول المثبتُ في الأصل إلي منفيٍ عندهم والمسلوبُ في الأصل إلي موجبٍ عندهم والأبيضُ في الأصل إلي رماديٍ عندهم والشرع النقي الصافي في الأصل إلي صكوكٍ وهواجس وظنونٍ عندهم حتي وسموا أهل الحق أنهم أهل الضلال وأشعلوا نيران الإضطهاد والحرب علي أهل الحق والاسلام وساروا يَصُكُونَ كل من آمن وعمل بشريعة الحق كما قصدها الله تعالي بصكوك الرذيلة وتعمُد نسبتهم إلي أهل الضلال من المذاهب والفرق وسار الناس عندهم صنفين إما معهم أو ضدهم ورموا من تصوروا أنهم ضدا من كل أنواع السوء كمبتدعين أو كمارقين أو كخوارج أو كمرجئة وحملوا بضلالاتهم روث الشيطان وحافظوا واتبعوا رجسه ودخلوا من باب الاسلام إلي دواوين الشاياطين ومزقوا دينهم بتزيين الشياطين لهم أنهم أهل الحق وضدهم الباطل وأهله وحولوا الدين في كل الدنيا إلي مسوخٍ هم من وضعوا طقوسها ومزقوا كل صروح الحق ودلالاته إلي كِسَرٍ من الباطل دأبوا علي تزيينها وتنميقها وصفها في صفوف مقدساتهم فصار المنفيُ في الأصلِ عندهم مثبتا والمثبتُ في الأصلِ عندهم منفياً وقالوا لا يؤمن تعني لا يؤمن إيمانا كاملا فحولوا النفي القطعي إلي إثبات ولم يهتموا وقالوا علي الكافر منهم(مسلما كافرا) والعاصي منهم مسلما عاصيا ووسموا الكفر فيهم بكونه (كفرين) والجحود جحودين والنفاق نفاقين والفسق فسقين ومن كل باطلٍ اثنين فخبت مهابة الجبار في نفوس أتباعهم وسار الدين في أنظارهم سهلاً لن يدخل أحدٌ منهم النار وإذا دخلها فهو في منظورهم خارجا حتما منها ولن يُخلد منهم في النار أحداً لأنهم صنَّفوا الخلود نفسه إلي خلودين خلود يعني طول المكث ثم يخرجون منها وخلود أبدي للكفار بمفهومهم وهكذا تحول دين الله في عقائدهم إلي مسوخ وشريعته البيضاء النقية إلي رموز قاموا هم بتشكيلها وصياغتها..كما يريدون وما يعترضهم مما يخالف عقائدهم أولوه ولله الأمر من قبل ومن بعد وإليه المشتكي ومنه النصرة والمكنة إنه سميع بصير.
التأويل الباطل هو منهج الشيطان وأوليائه
قلت المدون: يمتنع علي كل أحد من البشر أن يتناول التشريع القرآني بغير مراد الله وقصده سبحانه،
2.وأن العباد كلهم لعلي خطر عظيم أن يتناولوا آيات الله تعالي بغير قصد الله ومراده المُتَضَمَّن في الألفاظ القرآنية والآيات المنزلة،
3.وأن عملية التأويل لنصوص القرآن الكريم عموما وكذلك بما هو بعيد عما يدل عليه لسان العرب الأصيل المستوحي من المعاجم العتيدة التي احتوت أصول معاني الكلمات التي أنزل بها القرآن هي عملية تجريف للقاعدة الصلبة الثابتة التي تنزل بها القرآن وبها نزل،وهي-أي عملية التأويل- عملية تحريف خطير لمدلولات الآيات القرآنية المتضمنة قاعدة الثبات بلا شك حينما أقرها الله لعباده بعد إحكام آياته،
* ولقد رأيت أنه من الحق أن أنبه عموم المسلمين في كل الفرق والطوائف والشيع: أن اختلافاتهم في كتاب الله تعالي جاءت نتيجة انحراف الأنفس بتأويل الآيات القرآنية عن مدلولاتها المنزلة في اللغة العربية الأصيلة والتي تشير إليها معاجم اللغة العتيدة،لأنها تحتوي علي لسان القرآن الذي أنزل به الكتاب
،ولقد عاقب الله تعالي هؤلاء المتفرقين في دينه وابتلاهم بالتفرق والتحزب جزاءً لإنحراف كل منهم بالتأويل الفاسد لآيات الله والانحراف المتعمد عن مدلولات النص القرآني لأغراض في أنفس هؤلاء المتفرقين،واستخدم هؤلاء الأحزاب والفرق كل ما يبعدهم عن أصل النصوص القرآنية برداءة فهمهم وسوء ضمائرهم ولو زعموا أنهم أهل الحق وما عداهم الباطل، ولم يعلم هؤلاء أن فهمهم لن يغير الحق أو يزحزحه عن ثباته،وأن القرآن لن يلهث وراء فهمهم،أو يتغيرمدلولاته الثابتة بناءاً علي تأويلاتهم،
إن الحادث فعلاً في حقل العاملين الإسلاميين الآن بكل اتجاهاتهم،لا يثتثني منهم أحدا، في منظورنا المراقب لهذه الطوائف بكل مناهجهم،أنهم ظنوا أنهم قريبون )كل منهم)،إلي الحق وهم بعيدون عنه،ولو أنهم قد تقلدوه،أو تقلده أي فريق منهم لكتب له النصر في مثل المدة التي تمكن لرسول الله صلي الله عليه وسلم(لا تزيد مدة التمكين عن الربع قرن من الزمان لأن الله تعالي لا يعبث ويستحيل في حقه العبث،ولكنهم كلهم أبعدوا أنفسهم عن قانون النصرة والتمكن المتضمن في الآية (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ(52)/سورة غافر)،
وكذلك في قوله تعالي(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ(172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) سورة الصافات)،
إن النية الحسنة لا يتغير لها قانون الحق ومدلول (الثبات بلا شك ( فيه، وما تفيد فقط إلا أن يعذر الله صاحبها إذا جاء ليحاسبه،والغالب علي صاحبها أنه مجتهد مخطىء قد قصر حتما في الاجتهاد أو لم يتحوط فيه،فهي مهما يكن صغيرة إذن من الصغائر، من شأنها أن لا تستدعي غضب الله المطلق علي صاحبها ولكنها مع ذلك لا تغير من مراد الله تعالي في شرعته الثابتة شيئاً،
فالحق لا يغيره اجتهادات البشر الخاطئة كما لا يغيره شيئ في الكون كله،لأنه الثابت بلا شك، لقد تعامل المسلمون اليوم مع كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم بتراخي جد خطير،وانحرفوا عن مدلولات اللفظ القرآني أو النبوي المُنَزَّل بنصه عن أصل مدلوله في مقصود الله الواحد ، مستخدمين طريق التأويل لكل نص أنزل في الكتاب حسب عقيدة رسمها لهم زعيم بشري تلألأت في دماغة الفكرة التي جمعهم عليها وساواها بالقرآن فيما يستشهد لهم علي صحتها مستخدما طريقة التأويل،والتي هي أسُّ الإنحراف عن مدلولات الألفاظ القرآنية ،ولو علم هذا الزعيم أو غيره ممن جمعوا حولهم أنصاراً وأتباعاً، أن الحق هو الثابت بلا شك،وأن سبيل التأويل في كتاب الله وسنة نبيه،هو أبطل الباطل لما لجأوا إلي التأويلات ولما حادوا عن الخريطة التي رسمها اللفظ التشريعي في الكتاب والسنة،إن السنة لا تتعارض مطلقا مع القرآن،لأنهما كلاهما من معين واحد،والقرآن الكريم مقدم في إرساء الأصول العقائدية والشرعية علي غيره مما عداه،وتتبعه سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم بتجاوب عظيم،وتناسق ليس هناك أبدع منه،وأن انحرافات البشر بالتأول المريع قد خلقت سراباً من التعارض بين كثير من السنة للقرآن،وأنه لا تعارض أصلاً إلا في عقول الرجال الذين يتناولون النص القرآني أو النبوي بقصور في الفهم وإفراط في التأول،فما أمر الله تعالي بطاعة محمد صلي الله عليه وسلم بل وجعل طاعتنا إياه من طاعته سبحانه إلا لأنه سبحانه يعلم أن محمداً رسوله وعبده لا يقول إلا ما يأذن الله به،وأنه سبحانه الحق هو ونبيه محمد صلي الله عليه وسلم الصدق الذي يأتمر بأمره وينتهي بنهيه ويسير علي صراطه بثباتٍ لا شك فيه
إن عملية التأويل هي تجريف للقاعد الصلبة التي قامت عليها تشريعات الحق من دين الله وشرائع الإسلام وهي طريق الشيطان في الأصل لحريف مناهج الحق في كتاب الله تعالي ولا يتصور أي عاقل أن الله تعالي قصد بقدرته بناء صرح من الشرع لعباده قصده هو بمطلق قدرته وواسع علمه وعظيم قدرته وكشفه للغيب أبدا ومعرفته بالحال حاضرا وأزلا ثم يسمح سبحانه بهدمه تحت مسمي التأويل بالمعني الذي يفهمه أتباع الشياطين من الناس قلت المدون:
وأنهم لكي يعبدوه فقد كلفهم بشريعة تتصف بهذا الوصف من الثبات، وعدم التغير أو النقص أو التبدل أو التبديل بعد إحكامه سبحانه هذا التشريع،وأن النسخ أو التبديل الذي أنزله سبحانه أثناء تنزيل القرآن هو من هذا الإحكام الذي أنزل الله به هذه الشرعة القيمة،ولا تعارض مطلقاً بين النسخ والتبديل الذي استنه الخالق سبحانه في الكتاب وقرره،وبين قانون التنزيل بالحق حيث يبدأ معني التنزيل بالحق بعد أن أحكم الله تعالي آياته وإحكام الآيات لم يتحقق وهي مازالت لم تكتمل طوال عملية التنزيل،ولكن هذا الإحكام لآيات الله قد تحقق عند ارتفاع الوحي وموت النبي محمد صلي الله عليه وسلم،وتمام قوله تعالي(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(3)/ سورة المائدة)، وهي من أواخر السور المدنية تنزيلاً،إن أجل معاني التنزيل بالحق هي ما تم من شرعته وانتهي إتمامه بإرتفاع الوحي وقبض رسول الله صلي الله عليه وسلم،فحينئذ وحينئذ فقط قد تحقق قوله تعالي(وبالحق نزل)،وهو في أثناء عملية التنزيل ينطبق عليه قوله تعالي(وبالحق أنزلناه)،ولذلك فقد تأكد لنا أن شريعة الله المنزلة في كتاب الله تعالي،والخالدة إلي يوم القيامة هي شريعة متضمنة معني الثبات بلا شك لأنها أنزلت بالحق وبالحق نزلت،
وعلي ذلك فيمتنع :
قلت المدون لقد ساعد الشيطان أولئك المتأولين بالباطل بدخوله يخرب مفاهيم الناس من خلال اللعب في الأصول العتيدة التي تحكم مفاهيم اللغة في كل اجناس البشر خاصة اللغة العربية ولكن كيف قلت المدون: إن لكل لفظٍ سُورا يُحُيطُ بمدلوله ويحدد معناه ولكل عبارةٍ سُورها يحُيط بمدلولها ويُعَيُن معناها هذا السُور هو من خصائص اللفظ أو العبارة تتميز به هذه العبارة أو هذا اللفظ عن غيرها تمييزا ليس في البيان أسطع منه وليس في الوضوح والتميُّز أنصع منه وبهذا السور تتميز المدلولات وتتحدد المعاني وتبرز الفروق في الكلمات نفسها أو في المرادفات لها أو في السجع أو في الإستعارات والكنايات والبديع كله أو جزئه وتقوم بهذه الأسوار كل البلاغات العربية وتتحدد الفروق بين أنواعها وأعيانها بهذه الأسوار،إن أسوار الكلمات ومحيط العبارات في كل اللغات خاصة اللغة العربية هو سر كل لغة وسر اللغة العربية خاصة،إن الناس لما أهملوا هذه المسلمات اللغوية والبداهات العقلية المرتبطة بها وقعوا في حَيْصَ بَيْص واضطربت معايير فهمهم وتلونت معاني كلامهم فاستبدلوا الأبيض بالرمادي وراحوا يصفون الأحمر علي أنه قرمزي والأسود علي أنه أزرق واضطربت بذلك أصول فهمهم وتحول الدينُ في أنظارهم إلي مجردِ حديثٍ مطاطيٍ يخضع تارة إلي عقولهم وتارة إلي قدر أفهامهم وتارة إلي لاشيئ وتحول المثبتُ في الأصل إلي منفيٍ عندهم والمسلوبُ في الأصل إلي موجبٍ عندهم والأبيضُ في الأصل إلي رماديٍ عندهم والشرع النقي الصافي في الأصل إلي صكوكٍ وهواجس وظنونٍ عندهم حتي وسموا أهل الحق أنهم أهل الضلال وأشعلوا نيران الإضطهاد والحرب علي أهل الحق والاسلام وساروا يَصُكُونَ كل من آمن وعمل بشريعة الحق كما قصدها الله تعالي بصكوك الرذيلة وتعمُد نسبتهم إلي أهل الضلال من المذاهب والفرق وسار الناس عندهم صنفين إما معهم أو ضدهم ورموا من تصوروا أنهم ضدا من كل أنواع السوء كمبتدعين أو كمارقين أو كخوارج أو كمرجئة وحملوا بضلالاتهم روث الشيطان وحافظوا واتبعوا رجسه ودخلوا من باب الاسلام إلي دواوين الشاياطين ومزقوا دينهم بتزيين الشياطين لهم أنهم أهل الحق وضدهم الباطل وأهله وحولوا الدين في كل الدنيا إلي مسوخٍ هم من وضعوا طقوسها ومزقوا كل صروح الحق ودلالاته إلي كِسَرٍ من الباطل دأبوا علي تزيينها وتنميقها وصفها في صفوف مقدساتهم فصار المنفيُ في الأصلِ عندهم مثبتا والمثبتُ في الأصلِ عندهم منفياً وقالوا لا يؤمن تعني لا يؤمن إيمانا كاملا فحولوا النفي القطعي إلي إثبات ولم يهتموا وقالوا علي الكافر منهم(مسلما كافرا) والعاصي منهم مسلما عاصيا ووسموا الكفر فيهم بكونه (كفرين) والجحود جحودين والنفاق نفاقين والفسق فسقين ومن كل باطلٍ اثنين فخبت مهابة الجبار في نفوس أتباعهم وسار الدين في أنظارهم سهلاً لن يدخل أحدٌ منهم النار وإذا دخلها فهو في منظورهم خارجا حتما منها ولن يُخلد منهم في النار أحداً لأنهم صنَّفوا الخلود نفسه إلي خلودين خلود يعني طول المكث ثم يخرجون منها وخلود أبدي للكفار بمفهومهم وهكذا تحول دين الله في عقائدهم إلي مسوخ وشريعته البيضاء النقية إلي رموز قاموا هم بتشكيلها وصياغتها..كما يريدون وما يعترضهم مما يخالف عقائدهم أولوه ولله الأمر من قبل ومن بعد وإليه المشتكي ومنه النصرة والمكنة إنه سميع بصير.
قانون الحق هو قانو الله الواحد في ثبات وعده وثبات شرعه وثبات كل سننه وثبات مواقيت البعث والنشور وهدم الكون وإعادة خلقه حتي ثبات شأن الله تعالي مع عباده المؤمنين في سنن النصر والتمكين والعلو وتدمير الكافرين وإقامة الدين واجابة الدعاء وإجابة المضطرين والرزق والحياة والموت والخلق والعَدْمِ وخلافه مما هو شأن الله مع عباده خاصة المومنين منهم، كما هو ثبات شأنه في تسيير الشموس والأقمار والكواكب والمجرات وثبا شأنه في كل الكون ملائكته وخلقه من جماد وانسان وحيوانات ونبات ورياح وأمطار وكل ما تعرفه ومعرفه كما هو ثبات شرائعه المنزلة فاليمان عنده لا يتغير ولا يتحول ولا يتبعض ولا يؤول ولا ينفي مثبته ولا يثبت منفيه إلا بما سنه الله من لجوء العباد إلي برابخ هذا التعير كالتوبة من الذنب ليعود المؤمن إلي إيمانه والإصرار علي الذنب ليظل الكافر في صرح كفره وهكذا وهكذا
وأنهم لكي يعبدوه فقد كلفهم بشريعة تتصف بهذا الوصف من الثبات، وعدم التغير أو النقص أو التبدل أو التبديل بعد إحكامه سبحانه هذا التشريع،وأن النسخ أو التبديل الذي أنزله سبحانه أثناء تنزيل القرآن هو من هذا الإحكام الذي أنزل الله به هذه الشرعة القيمة،ولا تعارض مطلقاً بين النسخ والتبديل الذي استنه الخالق سبحانه في الكتاب وقرره،وبين قانون التنزيل بالحق حيث يبدأ معني التنزيل بالحق بعد أن أحكم الله تعالي آياته وإحكام الآيات لم يتحقق وهي مازالت لم تكتمل طوال عملية التنزيل،ولكن هذا الإحكام لآيات الله قد تحقق عند ارتفاع الوحي وموت النبي محمد صلي الله عليه وسلم،وتمام قوله تعالي(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(3)/ سورة المائدة)، وهي من أواخر السور المدنية تنزيلاً،إن أجل معاني التنزيل بالحق هي ما تم من شرعته وانتهي إتمامه بإرتفاع الوحي وقبض رسول الله صلي الله عليه وسلم،فحينئذ وحينئذ فقط قد تحقق قوله تعالي(وبالحق نزل)،وهو في أثناء عملية التنزيل ينطبق عليه قوله تعالي(وبالحق أنزلناه)،ولذلك فقد تأكد لنا أن شريعة الله المنزلة في كتاب الله تعالي،والخالدة إلي يوم القيامة هي شريعة متضمنة معني الثبات بلا شك لأنها أنزلت بالحق وبالحق نزلت،
وعلي ذلك فيمتنع :
قلت المدون لقد ساعد الشيطان أولئك المتأولين بالباطل بدخوله يخرب مفاهيم الناس من خلال اللعب في الأصول العتيدة التي تحكم مفاهيم اللغة في كل اجناس البشر خاصة اللغة العربية ولكن كيف قلت المدون: إن لكل لفظٍ سُورا يُحُيطُ بمدلوله ويحدد معناه ولكل عبارةٍ سُورها يحُيط بمدلولها ويُعَيُن معناها هذا السُور هو من خصائص اللفظ أو العبارة تتميز به هذه العبارة أو هذا اللفظ عن غيرها تمييزا ليس في البيان أسطع منه وليس في الوضوح والتميُّز أنصع منه وبهذا السور تتميز المدلولات وتتحدد المعاني وتبرز الفروق في الكلمات نفسها أو في المرادفات لها أو في السجع أو في الإستعارات والكنايات والبديع كله أو جزئه وتقوم بهذه الأسوار كل البلاغات العربية وتتحدد الفروق بين أنواعها وأعيانها بهذه الأسوار،إن أسوار الكلمات ومحيط العبارات في كل اللغات خاصة اللغة العربية هو سر كل لغة وسر اللغة العربية خاصة،إن الناس لما أهملوا هذه المسلمات اللغوية والبداهات العقلية المرتبطة بها وقعوا في حَيْصَ بَيْص واضطربت معايير فهمهم وتلونت معاني كلامهم فاستبدلوا الأبيض بالرمادي وراحوا يصفون الأحمر علي أنه قرمزي والأسود علي أنه أزرق واضطربت بذلك أصول فهمهم وتحول الدينُ في أنظارهم إلي مجردِ حديثٍ مطاطيٍ يخضع تارة إلي عقولهم وتارة إلي قدر أفهامهم وتارة إلي لاشيئ وتحول المثبتُ في الأصل إلي منفيٍ عندهم والمسلوبُ في الأصل إلي موجبٍ عندهم والأبيضُ في الأصل إلي رماديٍ عندهم والشرع النقي الصافي في الأصل إلي صكوكٍ وهواجس وظنونٍ عندهم حتي وسموا أهل الحق أنهم أهل الضلال وأشعلوا نيران الإضطهاد والحرب علي أهل الحق والاسلام وساروا يَصُكُونَ كل من آمن وعمل بشريعة الحق كما قصدها الله تعالي بصكوك الرذيلة وتعمُد نسبتهم إلي أهل الضلال من المذاهب والفرق وسار الناس عندهم صنفين إما معهم أو ضدهم ورموا من تصوروا أنهم ضدا من كل أنواع السوء كمبتدعين أو كمارقين أو كخوارج أو كمرجئة وحملوا بضلالاتهم روث الشيطان وحافظوا واتبعوا رجسه ودخلوا من باب الاسلام إلي دواوين الشاياطين ومزقوا دينهم بتزيين الشياطين لهم أنهم أهل الحق وضدهم الباطل وأهله وحولوا الدين في كل الدنيا إلي مسوخٍ هم من وضعوا طقوسها ومزقوا كل صروح الحق ودلالاته إلي كِسَرٍ من الباطل دأبوا علي تزيينها وتنميقها وصفها في صفوف مقدساتهم فصار المنفيُ في الأصلِ عندهم مثبتا والمثبتُ في الأصلِ عندهم منفياً وقالوا لا يؤمن تعني لا يؤمن إيمانا كاملا فحولوا النفي القطعي إلي إثبات ولم يهتموا وقالوا علي الكافر منهم(مسلما كافرا) والعاصي منهم مسلما عاصيا ووسموا الكفر فيهم بكونه (كفرين) والجحود جحودين والنفاق نفاقين والفسق فسقين ومن كل باطلٍ اثنين فخبت مهابة الجبار في نفوس أتباعهم وسار الدين في أنظارهم سهلاً لن يدخل أحدٌ منهم النار وإذا دخلها فهو في منظورهم خارجا حتما منها ولن يُخلد منهم في النار أحداً لأنهم صنَّفوا الخلود نفسه إلي خلودين خلود يعني طول المكث ثم يخرجون منها وخلود أبدي للكفار بمفهومهم وهكذا تحول دين الله في عقائدهم إلي مسوخ وشريعته البيضاء النقية إلي رموز قاموا هم بتشكيلها وصياغتها..كما يريدون وما يعترضهم مما يخالف عقائدهم أولوه ولله الأمر من قبل ومن بعد وإليه المشتكي ومنه النصرة والمكنة إنه سميع بصير.
التأويل الباطل هو منهج الشيطان وأوليائه
قلت المدون: يمتنع علي كل أحد من البشر أن يتناول التشريع القرآني بغير مراد الله وقصده سبحانه،
2.وأن العباد كلهم لعلي خطر عظيم أن يتناولوا آيات الله تعالي بغير قصد الله ومراده المُتَضَمَّن في الألفاظ القرآنية والآيات المنزلة،
3.وأن عملية التأويل لنصوص القرآن الكريم عموما وكذلك بما هو بعيد عما يدل عليه لسان العرب الأصيل المستوحي من المعاجم العتيدة التي احتوت أصول معاني الكلمات التي أنزل بها القرآن هي عملية تجريف للقاعدة الصلبة الثابتة التي تنزل بها القرآن وبها نزل،وهي-أي عملية التأويل- عملية تحريف خطير لمدلولات الآيات القرآنية المتضمنة قاعدة الثبات بلا شك حينما أقرها الله لعباده بعد إحكام آياته،
* ولقد رأيت أنه من الحق أن أنبه عموم المسلمين في كل الفرق والطوائف والشيع: أن اختلافاتهم في كتاب الله تعالي جاءت نتيجة انحراف الأنفس بتأويل الآيات القرآنية عن مدلولاتها المنزلة في اللغة العربية الأصيلة والتي تشير إليها معاجم اللغة العتيدة،لأنها تحتوي علي لسان القرآن الذي أنزل به الكتاب
،ولقد عاقب الله تعالي هؤلاء المتفرقين في دينه وابتلاهم بالتفرق والتحزب جزاءً لإنحراف كل منهم بالتأويل الفاسد لآيات الله والانحراف المتعمد عن مدلولات النص القرآني لأغراض في أنفس هؤلاء المتفرقين،واستخدم هؤلاء الأحزاب والفرق كل ما يبعدهم عن أصل النصوص القرآنية برداءة فهمهم وسوء ضمائرهم ولو زعموا أنهم أهل الحق وما عداهم الباطل، ولم يعلم هؤلاء أن فهمهم لن يغير الحق أو يزحزحه عن ثباته،وأن القرآن لن يلهث وراء فهمهم،أو يتغيرمدلولاته الثابتة بناءاً علي تأويلاتهم،
إن الحادث فعلاً في حقل العاملين الإسلاميين الآن بكل اتجاهاتهم،لا يثتثني منهم أحدا، في منظورنا المراقب لهذه الطوائف بكل مناهجهم،أنهم ظنوا أنهم قريبون )كل منهم)،إلي الحق وهم بعيدون عنه،ولو أنهم قد تقلدوه،أو تقلده أي فريق منهم لكتب له النصر في مثل المدة التي تمكن لرسول الله صلي الله عليه وسلم(لا تزيد مدة التمكين عن الربع قرن من الزمان لأن الله تعالي لا يعبث ويستحيل في حقه العبث،ولكنهم كلهم أبعدوا أنفسهم عن قانون النصرة والتمكن المتضمن في الآية (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ(52)/سورة غافر)،
وكذلك في قوله تعالي(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ(172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) سورة الصافات)،
إن النية الحسنة لا يتغير لها قانون الحق ومدلول (الثبات بلا شك ( فيه، وما تفيد فقط إلا أن يعذر الله صاحبها إذا جاء ليحاسبه،والغالب علي صاحبها أنه مجتهد مخطىء قد قصر حتما في الاجتهاد أو لم يتحوط فيه،فهي مهما يكن صغيرة إذن من الصغائر، من شأنها أن لا تستدعي غضب الله المطلق علي صاحبها ولكنها مع ذلك لا تغير من مراد الله تعالي في شرعته الثابتة شيئاً،
فالحق لا يغيره اجتهادات البشر الخاطئة كما لا يغيره شيئ في الكون كله،لأنه الثابت بلا شك، لقد تعامل المسلمون اليوم مع كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم بتراخي جد خطير،وانحرفوا عن مدلولات اللفظ القرآني أو النبوي المُنَزَّل بنصه عن أصل مدلوله في مقصود الله الواحد ، مستخدمين طريق التأويل لكل نص أنزل في الكتاب حسب عقيدة رسمها لهم زعيم بشري تلألأت في دماغة الفكرة التي جمعهم عليها وساواها بالقرآن فيما يستشهد لهم علي صحتها مستخدما طريقة التأويل،والتي هي أسُّ الإنحراف عن مدلولات الألفاظ القرآنية ،ولو علم هذا الزعيم أو غيره ممن جمعوا حولهم أنصاراً وأتباعاً، أن الحق هو الثابت بلا شك،وأن سبيل التأويل في كتاب الله وسنة نبيه،هو أبطل الباطل لما لجأوا إلي التأويلات ولما حادوا عن الخريطة التي رسمها اللفظ التشريعي في الكتاب والسنة،إن السنة لا تتعارض مطلقا مع القرآن،لأنهما كلاهما من معين واحد،والقرآن الكريم مقدم في إرساء الأصول العقائدية والشرعية علي غيره مما عداه،وتتبعه سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم بتجاوب عظيم،وتناسق ليس هناك أبدع منه،وأن انحرافات البشر بالتأول المريع قد خلقت سراباً من التعارض بين كثير من السنة للقرآن،وأنه لا تعارض أصلاً إلا في عقول الرجال الذين يتناولون النص القرآني أو النبوي بقصور في الفهم وإفراط في التأول،فما أمر الله تعالي بطاعة محمد صلي الله عليه وسلم بل وجعل طاعتنا إياه من طاعته سبحانه إلا لأنه سبحانه يعلم أن محمداً رسوله وعبده لا يقول إلا ما يأذن الله به،وأنه سبحانه الحق هو ونبيه محمد صلي الله عليه وسلم الصدق الذي يأتمر بأمره وينتهي بنهيه ويسير علي صراطه بثباتٍ لا شك فيه
إن عملية التأويل هي تجريف للقاعد الصلبة التي قامت عليها تشريعات الحق من دين الله وشرائع الإسلام وهي طريق الشيطان في الأصل لحريف مناهج الحق في كتاب الله تعالي ولا يتصور أي عاقل أن الله تعالي قصد بقدرته بناء صرح من الشرع لعباده قصده هو بمطلق قدرته وواسع علمه وعظيم قدرته وكشفه للغيب أبدا ومعرفته بالحال حاضرا وأزلا ثم يسمح سبحانه بهدمه تحت مسمي التأويل بالمعني الذي يفهمه أتباع الشياطين من الناس قلت المدون:
وأنهم لكي يعبدوه فقد كلفهم بشريعة تتصف بهذا الوصف من الثبات، وعدم التغير أو النقص أو التبدل أو التبديل بعد إحكامه سبحانه هذا التشريع،وأن النسخ أو التبديل الذي أنزله سبحانه أثناء تنزيل القرآن هو من هذا الإحكام الذي أنزل الله به هذه الشرعة القيمة،ولا تعارض مطلقاً بين النسخ والتبديل الذي استنه الخالق سبحانه في الكتاب وقرره،وبين قانون التنزيل بالحق حيث يبدأ معني التنزيل بالحق بعد أن أحكم الله تعالي آياته وإحكام الآيات لم يتحقق وهي مازالت لم تكتمل طوال عملية التنزيل،ولكن هذا الإحكام لآيات الله قد تحقق عند ارتفاع الوحي وموت النبي محمد صلي الله عليه وسلم،وتمام قوله تعالي(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(3)/ سورة المائدة)، وهي من أواخر السور المدنية تنزيلاً،إن أجل معاني التنزيل بالحق هي ما تم من شرعته وانتهي إتمامه بإرتفاع الوحي وقبض رسول الله صلي الله عليه وسلم،فحينئذ وحينئذ فقط قد تحقق قوله تعالي(وبالحق نزل)،وهو في أثناء عملية التنزيل ينطبق عليه قوله تعالي(وبالحق أنزلناه)،ولذلك فقد تأكد لنا أن شريعة الله المنزلة في كتاب الله تعالي،والخالدة إلي يوم القيامة هي شريعة متضمنة معني الثبات بلا شك لأنها أنزلت بالحق وبالحق نزلت،
وعلي ذلك فيمتنع :
قلت المدون لقد ساعد الشيطان أولئك المتأولين بالباطل بدخوله يخرب مفاهيم الناس من خلال اللعب في الأصول العتيدة التي تحكم مفاهيم اللغة في كل اجناس البشر خاصة اللغة العربية ولكن كيف قلت المدون: إن لكل لفظٍ سُورا يُحُيطُ بمدلوله ويحدد معناه ولكل عبارةٍ سُورها يحُيط بمدلولها ويُعَيُن معناها هذا السُور هو من خصائص اللفظ أو العبارة تتميز به هذه العبارة أو هذا اللفظ عن غيرها تمييزا ليس في البيان أسطع منه وليس في الوضوح والتميُّز أنصع منه وبهذا السور تتميز المدلولات وتتحدد المعاني وتبرز الفروق في الكلمات نفسها أو في المرادفات لها أو في السجع أو في الإستعارات والكنايات والبديع كله أو جزئه وتقوم بهذه الأسوار كل البلاغات العربية وتتحدد الفروق بين أنواعها وأعيانها بهذه الأسوار،إن أسوار الكلمات ومحيط العبارات في كل اللغات خاصة اللغة العربية هو سر كل لغة وسر اللغة العربية خاصة،إن الناس لما أهملوا هذه المسلمات اللغوية والبداهات العقلية المرتبطة بها وقعوا في حَيْصَ بَيْص واضطربت معايير فهمهم وتلونت معاني كلامهم فاستبدلوا الأبيض بالرمادي وراحوا يصفون الأحمر علي أنه قرمزي والأسود علي أنه أزرق واضطربت بذلك أصول فهمهم وتحول الدينُ في أنظارهم إلي مجردِ حديثٍ مطاطيٍ يخضع تارة إلي عقولهم وتارة إلي قدر أفهامهم وتارة إلي لاشيئ وتحول المثبتُ في الأصل إلي منفيٍ عندهم والمسلوبُ في الأصل إلي موجبٍ عندهم والأبيضُ في الأصل إلي رماديٍ عندهم والشرع النقي الصافي في الأصل إلي صكوكٍ وهواجس وظنونٍ عندهم حتي وسموا أهل الحق أنهم أهل الضلال وأشعلوا نيران الإضطهاد والحرب علي أهل الحق والاسلام وساروا يَصُكُونَ كل من آمن وعمل بشريعة الحق كما قصدها الله تعالي بصكوك الرذيلة وتعمُد نسبتهم إلي أهل الضلال من المذاهب والفرق وسار الناس عندهم صنفين إما معهم أو ضدهم ورموا من تصوروا أنهم ضدا من كل أنواع السوء كمبتدعين أو كمارقين أو كخوارج أو كمرجئة وحملوا بضلالاتهم روث الشيطان وحافظوا واتبعوا رجسه ودخلوا من باب الاسلام إلي دواوين الشاياطين ومزقوا دينهم بتزيين الشياطين لهم أنهم أهل الحق وضدهم الباطل وأهله وحولوا الدين في كل الدنيا إلي مسوخٍ هم من وضعوا طقوسها ومزقوا كل صروح الحق ودلالاته إلي كِسَرٍ من الباطل دأبوا علي تزيينها وتنميقها وصفها في صفوف مقدساتهم فصار المنفيُ في الأصلِ عندهم مثبتا والمثبتُ في الأصلِ عندهم منفياً وقالوا لا يؤمن تعني لا يؤمن إيمانا كاملا فحولوا النفي القطعي إلي إثبات ولم يهتموا وقالوا علي الكافر منهم(مسلما كافرا) والعاصي منهم مسلما عاصيا ووسموا الكفر فيهم بكونه (كفرين) والجحود جحودين والنفاق نفاقين والفسق فسقين ومن كل باطلٍ اثنين فخبت مهابة الجبار في نفوس أتباعهم وسار الدين في أنظارهم سهلاً لن يدخل أحدٌ منهم النار وإذا دخلها فهو في منظورهم خارجا حتما منها ولن يُخلد منهم في النار أحداً لأنهم صنَّفوا الخلود نفسه إلي خلودين خلود يعني طول المكث ثم يخرجون منها وخلود أبدي للكفار بمفهومهم وهكذا تحول دين الله في عقائدهم إلي مسوخ وشريعته البيضاء النقية إلي رموز قاموا هم بتشكيلها وصياغتها..كما يريدون وما يعترضهم مما يخالف عقائدهم أولوه ولله الأمر من قبل ومن بعد وإليه المشتكي ومنه النصرة والمكنة إنه سميع بصير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق