كان علي أمة الإسلام بعد جيل النبوة أن يتنبهوا الي أن نزول سورة الطلاق5هـ قد صارت علامة كبيرة علي درب تشريع الطلاق ومنعطفا فارقا بين شريعتين الاولي شريعة سورة البقرة2هـ مضت ونُسخ معظمها وشريعة أتت ونَسَخَتْ ما قبلها فشريعة الطلاق في سورة الطلاق5هـ جعلت المرأة زوجة أثناء عدة الإحصاء لأن تطليقها تأجل الي دُبُرِ العدة ونقله الباري جبرا الي بعد انتهاء العدة بفعل لام البعد أو اللام بمعني بعد المضافة الي اسم عدتهن {لـــ عدتهن}والذي أمر الشرع فيها بالحفاظ عليها بصفتها كزوجة لا تخرج من بيتها ولا يخرجها زوجها وأنه تعالي أباح الخلوة بينهما في بيت واحد ومضجع واحد واستثني منه الجماع فقط كشرط لبلوغ الأجل وأباح ما قبل الجماع بدليل التنبيه علي الزوج أن لا يُخرجها من بيتها -الذي هو بيته-وتحريم أن تَخْرج المرأة هي اثناء العدة من بيتها الذي هو بيته وأن إباحة الخلوة بينهما دليل قاطع علي أن الحق سبحانه قد أجل التلفظ إلي بعد العدة وانتهائها وإلي حقيقة نسخ تبديل معظم أحكام الطلاق في سورة البقرة2هـ بما نزل من أحكامه في سورة الطلاق5هـ ولا يصلح دمج الناسخ والمنسوخ بتاتا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق